Friday, August 26, 2016

"مرحبا، مضى وقت طويل".


مرحبا، مضى وقت طويل. متى كانت آخر مرة اقترفت فيها الكتابة؟ قبل ستة أشهر أم ثمانية؟ أوه! لايبدو أنه أمرا مهما.
الفتى الذي يختبىء خلف اسم تنكري يعود من جديد، بالمناسبة لعبتي المفضلّة هي الاستغماية. ماذا عنك؟
تقنيا، اكتب الآن لأنني شربت أكثر من ستة أكواب من الشاي والآن عقلي نشط ومتحفز. عمليا اكتب حتى اتعب فأنام أو ربما لأنني اشتقت أن يظهر اسمي على صفحة تويتر للمدونات العمانية  وبكل طفولية هذا يشبه شعور أن يظهر اسمي متصدرا مانشيت جرائد صباح الغد. أحتفي بذلك بيني وبين رأسي أحيي نفسي ثم أعود لاستكمال يومي.
هل لاحظتم أن فعل "كتب" قريب من الفعل "اكتئب"، لعبة الحروف المتشابهة مرة أخرى، و الحرف الذي يخرج من المنافسة هو الهمزة على نبرة وهمزة الوصل وأنا أكره الهمزات بالمناسبة .
مو علوم موخبار؟
في الفترة الماضية حصلت أشياء رهيبة جدا، توصلت لشيئين مهمين أنا لا أصلح للكتابة، هذا الفعل لايشبهني. وكما تعلمون كانت هناك الكثير من المسابقات التي تخص الكتابة تصلني عبر البريد أو عبر حساب تويتر ولكن عقلي أفلس أنا حتى لا أجد ما أتكلم به. والمفاجأة شاركت على حين غرّة في إحدى المسابقات وحصلت على المركز الأول (تيرا را را) وثم ماذا؟ خلف الكواليس،  كان هناك مشتركين فقط أحدهما أفضل الأسوأ الا وهو أنا.
والشيئ الخر أن الكتابة لا تؤكل عيش ، ولكن تمنحك قلبا سليما بعد أن تتقيأ ما في جوفك، من باب المناصفة يعني.
نورّت أدري، النساء الحالمات اللواتي يحلمن برجل شاعر يكتب قصائد غزلية لعينيها المتقدتين وأجفانها المائلة، هل تعلمين أنه قد فعلها قبلك أيضا؟ هو يكتب للمرأة التي في خياله وهذا شيء لايفترض به أن يسعدك لأنه متذوق "عام" للجمال. وإلا كما ترين فإن عينيك ليست متقدتين حتى.
الكتابة فعل سيء. عدا أني أكتب في غرفة مظلمة بدون الحاجة إلى النظر إلى الكيبورد ( والجائزة على المركز المزيف كما واضح أعلاه).
اكتب لكم اليوم لأنني لم أمت ولأن ستة أكواب شاي وبطاطس ربيان ليستا وجبة رائعة بصراحة.