أريد أن اكتب رسالة إلى الفضائيين، أو إليك. لايهم. كلاهمها مجرد حلم.
اكتب "أحبك يوم الأحد، الساعة ثنتين ونص بعد أربع محاضرات وآخر وجبة أكلتها ريوق أمس" هل هذا مُجدي؟
رأسي يؤلمني، الأفكار تتوالد كبكتيريا وجدت صحن بتري ببيئة مناسبة. هل رأسي يتعفن؟ مخي ظلام والدم رطب ودافىء. بيئة العفن المناسبة؛ رأسي جيفة.
تبعث الأسئلة من مرقدها، بنفخة بوق "لماذا؟" : لماذا اخترتني؟ لماذا نحن مخيرون؟ لماذا لا اكتب الرسائل إلا بالقلم الأحمر؟ لماذا رسائلي لاتصل -أو لنكن دقيقين- لماذا تتجاهل رسائلي؟
الإجابة واحدة لاتتغير كالموت: لا أعرف.
مين يعرف؟ "آسفة، لاأعرف". رأسي يضع هذا الجواب الآلي لكل ماهو خارج إمكانياته، أنت خارج إمكانياتي ولاتدركك أبصاري، أدرِكني.
لا أريد أن أتسوّل الحب، أريد أن اختطفك من الأيام أود أن أسرق قلبك أخبأه في صندوقي الذهبي وابتلع المفتاح كما في أفلام الكرتون. أريد أن آخذك بخيلائي وما استطعت من قوة ورباط الخيل. لكنك لاتريد، تريدني أن أركع، أنا لا أخضع. أحبك واقفة لماذا تريدني أن أحبك بتداعي؟