تتماهى الأشياء أمام عيني،تتراءى لي رسالة سارة المُختصرة والتي لاتشي بعلاقتنا السطحية:"إذا ما في أحد قد قلك، ترا كتابتك حلوة" فتخبو روحي، أراجع الإطراء الضمني الذي صيرنّي مدعاة غيرة الزملاء إذ حال بين المحرّرة وبين مقالاتي فتضعها كما كتبتها دون تعديل-كما تفعل مع بقيّة الزملاء ولا أُشفى.
نّص كامل غير مبتور، صديقة (في الحقيقة هناك أكثر من واحدة) يروقها أن ارسل لها آخر ما نشرت لتزودنّي بانطباعات صديقاتها الأخريات، لكننّي - يا إلهي- اُحاوِل، كسيدّة على مشارف الأربعين لاتكّف عن زيارات العيادات النسائية؛ طمعًا في كلمة ماما.
حروفي كأغاني الفلاحين، تسير في الفضاء، تشي بالتعب الجماعي. حروفي آهات منمقّة.
اصر على أسناني أقول لرأسي "سيكون مثاليا" أقضي أسبوعين في كتابته، أجده مهترئا بمواطن جمال تكاد تكون معدومة.
لماذا إن كنت ستنزعها منّي، قد منحتني يا إلهي مِنحة الكتابة؟
يدي ستصدأ يُنهكها الضجر، رأسي محشو بجمل تسبح في فضاءه، أريد أن اكتب! كما ادعّت العجوز الآم المخاض علهّا تنجح فتلد، رأسي ممتلىء وبطنها خاوٍ.
No comments:
Post a Comment