Saturday, August 8, 2015

هويتُ فهويتُ في وادٍ سحيق

هذا الثقب في روحي يتسع ليصبح كُلّ شيء آخر سحيق، ذرات لاتُرى إلا بعد تكبيرها الآف المرّات بالمجهر. أغدو لاشيء أمام جبروت الزوبعة العملاقة في روحي، يتلاشى كل شيء فيّ لأغدو مجردّة من كل شيء عدا الفقْد. أفقدك. بشدة، أكثر من كل شيء في العالم. لست جواز سفر ولا بطاقتّي الجامعيّة، ليس بإمكاني زيارة أقرب جهة حكومية ودفع ضريبة بدل فاقد فيستخرجوا لي أنتَ جديدا وناصعا كما ولدتك أمك. لم يكن خطأئي، ليس الفِراق على الأقل.
 كنتُ جيدّة و فعالّة لما تريد،لكنك رحلت.
 لم يعد هذا الكون يُعنيني، تكورّتُ على نفسي كجنين ناشئ فأجهضتني الحياة قبل اكتمال أي شيء. كنتَ قمرا بدون جانبٍ مظلم، كل شيء فيك كان قد أُعّد ليعجبني، بلا اعتراضات ولا غلطة، عدا تلك التي تأتي مشاكسة. لكنك رحلت.

No comments:

Post a Comment