"هذا الإكتئاب يشج وريدي ببطء فيعود فيداويه، إنه قاتل.
لا، أنت لاتفهم، لايُشبه حزنك طفلا على تحطّم لعبتك المفضلّة كأداة حرب من أمك على أبيك ولا يُشبه فقدانك لعائلتك -كلها- في حادث سيارّة فظيع ، إنه شيء آخر، كل شيء رمادي، الاكتئاب لايشوبه حزن أو قلق إنه شعور خام فقط اكتئاب وحياة رمادية بعينين مفتوحتين لأكثر من ٣٠ ساعة. ألم أخبرك إنه يشبه الموت؟ لكنك لاتموت، روحك تعبث بك في كل مرّة ولاتنفْق كما يعبّر الحوت عن امتعاضه على إمبراطورية البحر. كنت سأنتحر، قررت الذهاب للموت بنفسي هذا المرّة لكن تراجعت في آخر لحظة. جسدّي جيّد -لولا علامات السهر والتعب كأم لعشرة أولاد- لكنّ روحي مهشمّة، هذا لايصدقّه العامّة. يظنونه ترهات فتاة حمقاء أو أنه قلّة صلاة بل سيتحمّس البعض أكثر ويرشدك لترك سماع الأغاني، لكنك مريض ولا أحد يفهم ذلك."
No comments:
Post a Comment